محمد منصور يكتب / رساله للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وحكومته الجديده
بقلم/ محمد منصور
قبل الخوض في الحديث لابد أن نأصل قاعده أن نجاح حكومه د مدبولي قولا واحدا هي (رضا الشعب عنها وخاصه طبقه الكادحين وليس رضاء المؤسسات الدوليه ولا تقاريرها ولا صناع قرارها .)
إذا رضي الشعب عن حكومته فهذا هو النجاح الحقيقي غير ذلك علينا اعاده النظر في سياسيتنا ،،
و اقول لدوله رئيس الوزراء ( وهو اللقب المستمد من الملكيه ) بدايه وبشكل صريح لابد من الحديث الي الناس والي العوام والتواصل المستمر لتوضيح المواقف وشرحها قبل صدور أي قرار يخص الطبقات المتوسطه والفقيره وليس بعد صدور القرار،
لأن المصرين معذورين وهم بين مطرقه الظروف الاقتصادية الصعبه وسندان اعلام خارجي موجه وقنوات تبث سموم وتلبس علي الناس صباحا مساءا وأعلام مصر أعضائه ورموزه ومن يتصدر المشهد فاقدين من الأساس للمصداقية والتأثير علي العوام و لانه لا يمكن أن يتحدث من يتقاضي الملاين ورجالات كل العصور ويدعون الفقراء أو الغلبان لتقبل رفع الدعم والتقشف وغلاء الاسعار ،،
ثانيا دوله الرئيس هناك قرارات سياسية قبل إن تكون اقتصاديه رغيف العيش قرار سياسي لبن الاطفال قرار سياسي ادويه الغلابه قرار سياسي اسعار الكهرباء والغاز والأنابيب قرار سياسي .
ليس كل ما يتحدث به الاقتصاديون حتي وان كان به من شئ الصحه هو قران او قانون لتنفيذه لابد أن يخضع القرار للبحث اثاره وتداعياته علي المجتمع وتماسكه وخطورته علي الأمن القومي ،
وكل قرار يأخذ لابد أن يكون له توقيت بدايه وايضا توقيت نهائي ،
ثالثا لا يوجد ما يمنع من مراجعه القرارات أن كانت خطأ والعوده الي الصواب ف مصطفي النحاس باشا رئيس وزراء مصر الكبير في عهد الملكيه تراجع في قراره مع مراجعه اتفاقياته مع الإنجليز قائلا مصر ومصلحتها فوق اي قرار واعتبار حتي لو كان رئيس الوزراء،،
كذلك الكبير عبدالمنعم القيسونى، وزير ماليه الرئيس جمال عبد الناصر نائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية في عهد السادات ، محتجا علي قرارات ١٩٧٧ قائلا للتاريخ «أى إجراء تتخذه السلطة تخاطب فيه بطون الشعب فإن هذا الإجراء لابد من مراعاته سياسيا قبل أن يكون اقتصاديا والا سوف سيؤدى إلى ثورة شعبية عارمة) كان ذلك في ١٩٧٧ وتراجعت عن القرارت حكومه د سيد مرعي ،،
٤- مصر تشبعت من البناء والحجر وجهودك مقدره في هذا الأمر ولكن ليس هناك حل الا الصناعه وتشجيعها وفتح الاستثمار وتقديم التسهيلات والقضاء علي بيروقراطية الجهاز الاداري للدوله وخفض الضرائب لملك الجبايات في العصر د محمد معيط وزير الماليه .
لدي حضرتك ما تبقي من شركات قطاع الأعمال يمكن أن تؤسس عليها وتبدأ في انطلاقه صناعيه نغطي بها احتياحات مصر وزياده التصدير ومن ثم يقل الطلب علي الدولار ،،
٥- مصر بلد عظيمه ومتنوعه وبها من المكونات والقدرات الكثير فقط التركيز علي تنميتها. واستغلال مواردها الطبيعية والبشرية التي حباها الله بها موقعا وسياحه وقناه السويس وشواطئ عملاقه وأراضي متوسعه وقاعده بشريه شابه وواعده ،
٦- اختيار حكومه من الكفائات وليس من يحملون اجنده وتعليمات المؤسسات الدوليه كل فرد فيها يؤمن بهذا الوطن ومقدراته وامتيازاته النوعيه. لا ترحيب بكل من يحمل اجنده . ولا فائده من أجندات دمرت وسحقت المواطن المصري البسيط .
٧- كان من قبل سيادتك ٣ رؤساء وزراء منهم عزيز صدقي ابو الصناعه المصريه وأبو العمال المصرين رئيس وزراء حرب أكتوبر والثاني د عاطف صدقي رجل المال والمحاسبات والذي أدار منظومه ماليه واقتصاديه بهدوء وبحكمه بالغه .وثالثا د كمال الجنزوري وهو رئيس وزراء يعتز بنفسه وبقراراته واستقلالية القرار وكان يراجع ويناكف للمصلحة العامة .
أتمني أن تاخذ مما فعله عزيز صدقي في الصناعه وعاطف صدقي في اداره الشؤؤن الماليه والاقتصاديه وعزه نفس وشخصيه وقوه د كمال الجنزوري لتخرج بشخصيه تسطيع كتابه النجاح لمصر ولنفسها وليذكرك التاريخ بحروف من نور ،،
المصريون شعب عظيم ومخلص لوطنه وإذا اقتنع بما تتحدث أكمل المسيره . والطبقه الفقيره والمتوسطة هي عمود الدول في كافه انحاء العالم ،