محمد منصور يكتب/ روشته أصلاح القابضه للتشيد والتعمير
كتب/ محمد منصور
جمعني لقاء منذ عده أيام مع بعض الاصدقاء بعد انتهاء التسجيل للقاء وزير البترول طارق الملا في أطار الاستعداد والافتتاحيه لانطلاق الموسم الرابع لبرنامج رؤيه مع محمد منصور مطلع مايو المقبل . واثناء النقاش وجه لي بعض الاصدقاء بعض التسأولات ومنهم صديق مقرب عن القابضه للتشيد والتعمير وكيف أن السيد هاني سليمان رئيس القابضه للتشيد والتعمير يشعر بحاله من التربص والضيق من بوابه قطاع الاعمال الاخباريه وتسليطها الضوء علي القابضه للتشيد والتعمير بشكل سلبي.
أثناء الحديث عادت بي الذاكره منذ عامين وتحديدا بعد لقائي في البرنامج مع الوزير هشام توفيق وزير قطاع الاعمال السابق وكان من قبله الجدل والصدام بالرأي العام حول تصفيه شركه الحديد والصلب التاريخيه والحقيقه والجميع يعلم أنني كنت ضد تصفيه الشركه وكنت أري ان تطوير الشركه ممكن ويومها أفردت 4 حلقات من البرنامج كامله وموجوده علي ذاكره التاريخ (اليوتيوب ) وأستقدمت وأستضفت وقتها شخصيات هامه متخصصه ومنها مداخله هاتفيه من الاستاذ الدكتور العالم تلميذ الدكتور عزيز صدقي أبو الصناعه المصريه أنتقد وقتها الوزير هشام توفيق بشده ووجه وقتها تساؤلات موضوعيه عن الحديد والصلب والتصفيه وغيرها .وبعدها التقيت الوزير هشام توفيق في لقاء تلفزيوني في البرنامج لم يكن الرجل غاضبا من الانتقاد الموضوعي لاداء وزارته بل لمست من الرجل تقدير شخصي لي وتقدير لما يكتب أو يثار لان في البدايه والنهايه الجميع يعلم انه لا يوجد لنا ناقه او جمل سوي او مصلحه سوي أمانه الكلمه ورفعه ونجاح هذه القطاع التاريخي .يومها دار بيننا حوار ونقاش موضوعي حول ملفات الوزاره و دون تحيز تركت للوزير السابق الامر طوال 60 دقيقه كامله لتوضيح وجهه نظره كاملا وكانت الحلقه من انجح لقاءت وزبر قطاع الاعمال ولقي صدي اعلامي هو الاكبر في وقتها وثناء من كل الجهات المسؤله والمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اشاد بالحلقه وقام بنشر اجزاء من اللقاء. ومرت الايام بعدها وجاء قرار تصفيه شركه فحم الكوك وناقشت في البرنامج الملف كاملا واصريت وقتها علي حضور ممثلين من ابناء الشركه وأختلفت اختلاف جذري مع قرار الوزير ورغم التوتر وقلق مسؤلي القناه اصريت علي الحلقه مهما كلفني الامر وتواجد معهما في مداخله د رضا عبد السلام محافظ الشرقيه الاسبق و ورفض مسؤلي الوزاره التعليق والمشاركه في ابداء الرأي في الحلقه .لم ولن يكن لدي شئ سوي عمل الصواب تجاه هذه التصفيه الكارثيه و لا أي شئ أخشاه سوي الله وامانه الكلمه والطرح الموضوعي للملفات ودعم صانع القرار .
سرحت بذاكرتي في هذا الامر قبل ان اقوم بالرد والتوضيح للصديق وهي أنني في الحقيقه لا اعرف السيد هاني سليمان شخصيا ولم نلتقي يوما من قبل توليه المنصب أو بعد توليه المنصب ولم أقم بالتواصل معه سواء هاتفيا او للقاء ومن يعرفني جيدا يعلم أن لست من هوات الزيارت المكتبيه بدون سبب او السعي لاقامه علاقات مع المسؤلين لانني والحمد أتعامل بمبدأ ( كفايه المستغني ) وليس لنا مصلحه أو منفعه مع أحد من نراه يعمل حسنا أشدنا به ودعمناه لاخر الطريق ومن اخفق فلابد أن نوضح الاخفاق من مبدأ الاصلاح وليس الا الاصلاح فقط .هذا هو مبدئي من اصغر مسؤل في القطاع الي الوزير ولن أحيد عنه مهما كان الامر رضي من يرضي وسخط من سخط هذا هو عهدي منذ أكثر من 15 عام خبره في هذا القطاع . وقد أستطاعت بوابه قطاع الاعمال الاخباريه ان تصنع في زمن قياسي أسم لها وبارقام متابعات مذهله وصارت المرجعيه للكثير من الجهات المسؤله والسياديه في مصر وايضا اكثر من 30 موقع اخباري ينسق مع البوابه لتناول اخبار القطاع من خلال البوابه وقد لا يعرف الكثيرين أن فريق عمل البوابه وهم حوالي 25 شخصا معظمهم من المتطوعين يعملون بأجور رمزيه ولكن رأس مالنا الحقيقي هم الالاف المتابعين والمراسلين من أبناء القطاع العام ثقه وشرفا وامانه للكلمه في كل ما نكتبه.
المشكله الرئيسيه للدكتور هاني سلمان هي نقطتنن اساسيتن من وجه نظري الشخصيه الاولي هي أستقدام الرجل دون خبره حقيقيه في شركات القطاع العام بمشكلاتها وتقاطعاتها فهو لم يعمل من قبل في ذلك نظرا لان تاريخ الدكتور هاني سليمان مرتكز علي خدمه قضاها في دوله قطر الشقيقه وشتان الفارق بين هذا وذاك والجميع يعلم ذلك والرجل وهو يمتلك سيره ذاتيه رائعه ومؤهل لكبري الشركات بلا شك ولكن كان يجب أن يتم استقدام الرجل في أحد الشركات البسيطه او المتوسطه مبدئيا أو عضويه القابضه للتشيد وقضاء بعض الوقت عام او عامين لكي تتضح الصوره كامله له . للاسف جاء الدكتور هاني من الدار الي النار وأعتقد انه ظلم من وزاره قطاع الاعمال وظلم نفسه بقبول المنصب الذي كان يحتاج بعض الوقت لكي يكون مؤهل له ومناسب للعمل به .
النقطه الثانيه وهي ان الدكتور هاني سلمان جاء بعد شخصيتين الاولي وهو المهندس هشام ابو العطا رئيس الشركه الاسبق وهو من الكفائات وقدم الكثير للقابضه للتشيد فكرا واداره ونجاح وقد يختلف البعض في سياسيه العمل لديه ووجود بعض الخلافات في وجهات النظر مع بعض رؤساء الشركات وهذا امر طبيعي ولا احد ينكره أو أنه حسب علي الوزير السابق هشام توفيق رغم ان اليه الترشيح جاءت بمعرفه رئيس الوزراء د مدبولي.أو انه لا يجيد لعبه التوازنات في القطاع العام .لكن لا يختلف أحد علي كفاءه الرجل ومهنيته ونجاحه وشرفه وامانته وقد أطاح به الوزير محمود عصمت من منصبه ومن كافه الاماكن التي كان يعمل بها وبخصومه شخصيه غير مقبوله لا مبرر لها ولم أري مثلها من قبل . ونجح المحيطين بالوزير ومعهم شخصيه من القابضه للتشيد في تضخيم الامر وتزكيته عند الوزير حتي صار الامر شخصي تماما ويفتقد لأي قيم اخلاقيه ولا يليق بمقام الوزير ولا الوزاره للاسف الشديد .بالمناسبه المحيطين بالوزير الان من مساعدين ومستشارين كان لهم رأي اخر في الامر ايام الوزير هشام توفيق ولكن للاسف (عاش الملك مات الملك ) حتي ولو فيه أهدار لسمعه الناس والعصف بمقدراتهم.
وجاءات بعده شخصيه غير مؤهله شكلا او موضوعا او مهنيا للقيام بأعمال رئيس القابضه ومتطلعا للمنصب الرفيع . وصارت القابضه للتشيد مهزله حقيقه وتقرأ تصريحات واخبار و مصطلحات ركيكة مثل (تنصيب) هذا الشخص وهو مصطلح اقرب الي التطبيل الفاضح والمفضوح لشخصيه ابسط العارفين بشؤؤن القطاع يعلم ان الرجل غير مؤهل لذلك وبالعافيه محاسب متواضع قادما من شركه متوسطه وطوال 14 شهر لم يتم عمل انجاز واحد او مشروع في القابضه للتشيد لكن في المقابل حصل علي امتيازات ماليه ضخمه واستغرب أشد الاستغراب كيف أستطاع هذا الشخص والذي لا يملك الا التطبيل والتهليل ان يقنع الوزير بقدرته علي البقاء طوال هذه الفتره .وترك الوزير د محمو عصمت له يعبث في الشركات واجراء تغيرات وأستقدام اسماء عليها علامات استفهام كبيره والجميع يعرفها وتعينها في مناصب رؤساء شركات في مجاملات فاضحه حتي انتهي الامر بالاطاحه به رقابيا وهو بمثابه خبر غير سعيد للوزاره بعد الرهان عليه طوال هذه الفتره.
نصيحتي للدكتور هاني سليمان الشخصيه من مكاني هذا بأخلاص شديد وتجرد هي اولا تحديد هل هو لديه رغبه بالأستمرار ام العوده مره اخري لقطر والا يربط بقائه ببقاء الوزير او رحيله ثانيا البدء في صم أذانه والتركيز في العمل واقول له مخلصا اكثر ما يدمر الاداره ويفشل الشركات والمسؤلين هي ( الحب والكره وترك الاذان للجميع) فلا تدع نفسك لحب رئيس الشركه هذا او كره ذلك بلا سبب . الاصل هو التجرد والتقيم بواقعيه لاداء الشركات ورؤسائها وبتجرد شديد وان يكون خالصا للمصلحه العامه . وايضا الصبر وعدم الاستعجال ومتابعه الامور والملفات الخاصه بالشركات ومشكلاتها .كيف كانت واين وصلت وكيفيه دعم هذه الشركات . كذلك الايقاف الفوري للصدامات التي لا تنتهي مع رؤساء الشركات والتقليل من شأن البعض منهم بدون سبب او مبرر.
د هاني الاصلاح لا يمكن ان يكون وليد الساعه ولا اليوم الاصلاح يحتاج صبر وزرع الثقه والاحترام المتبادل وفكره التغير تكون للافضل ليس لمجرد التغير واستقدام اهل الثقه بدلا من الكفاءات وكان يحكي لنا رئيس الوزراء الاسبق المهندس ابراهيم محلب أطال الله عمره عن شئ تعلمه من المرحو عثمان احمد عثمان في الاداره وهو مهندس شاب كان يقول له ( يا ابراهيم خلي الي تحت منك يحبك ويخاف عليك ميخفش منك ) لانه لو احبه نجح ونجح معه كل شئ ولو حدث الخلاف والكره سوف تكون النهايه كارثيه.وظل المهندس محلب يضع تلك النصيحه امامه طوال عمره عاملا بها حتي صار رئيسا لوزراء مصر ومستشار للسيد رئيس الجمهوريه .
واخيرا .
هناك اسماء في القابضه للتشيد والتعمير من الكفاءات وأن كنت لا أعرف معظمهم شخصيا ولا يوجد تواصل بينا ولكن اداء شركات مصر الجديده للاسكان والتعمير مع د سامح السيد شئ رائع جدا ومتميز والنصر مع م محمد عبد المقصود تسير بخطه ثابته للنجاح وهو من الشخصيات المتميزه .ومختار ابراهيم مع م محب سالم وحسن علام مع م احمد المحمودي يسيران بخطي ثابته نحو أستعاده الثقه في السوق المصري والخارجي وهم من الشخصيات المهنيه والنزيهه وحافظا علي ثبات البيت ومنعه من الانهيار والتصفيه واتذكر في لقاء مع المستشار محمد ذكي موسي أبان ترأسه للقابضه للتشيد والتعمير كان يري ان هناك شركتين لا امل في اصلاحهما وهم مختار ابراهيم وحسن علام ويجب تصفيتهم .ام الان فالوضع افضل من ناحيه الاستقرار واستعاده الثقه ولو توفر الدعم من القابضه للتشيد والثقه في هذه الشركات لاصبحت في مكان افضل. كذلك م ايمن ابو بكر يمتلك عمل مميز جدا في شركه الاسكندريه للأستثمارات والتنمية العمرانية .وهذه شهاده لله عن متابعه لاداء الشركات .
واقول نحن نرحب بأي عمل ايجابي واذا كان عمل ايجابي نرحب بنشره هذا حق المسؤل والتواصل للصالح العام ولا يوجد خصومه مع احد الجميع مقدر لدينا واتمني للدكتور هاني سليمان وباقي رؤساء الشركات القابضه النجاح حفاظا علي هذا القطاع التاريخي .
مداخله د محمد غازي رئيس قسم التأمين بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجده حول الحديد والصلب
مداخله محافظ الشرقية السابق د. رضا عبد السلام جول تصفيه النصر لصناعة الكوك