آخر الأخبارمقالات الرأي

أحمد هاني يكتب / 50 قرشا

بقلم / أحمد هاني

الخمسون قرشاً هى عمله مصريه اصبحت في حاضرنا الحالي لاتستطيع شراء أبسط الأشياء ولكن صدق او لا تصدق منذ ٥٠عاما أو بالتحديد من ٤٧عاما كان من الممكن شراء نصف كيلو لحم والدليل على ذلك.فى ١٨/19 يناير١٩٧٧ قامت ثورة شعبية تم تسميتها بانتفاضة الخبز واسمها وفقاً لمسمى الرئيس السادات رحمه الله انتفاضة الحرامية كان من ضمن شعارات المظاهرات “سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمه بقى بجنيه” يبقى ثمن النصف كيلو كام!.

ما أشبه اليوم بالأمس ففى ١٧يناير ١٩٧٧صدر قرار من رحمه الله مضمونه زيادة المرتبات بالمعنى الحالي ففرح الناس بهذه الزيادة ظنا منهم أن الوعود بالرخاء والنعيم للشعب المصري بعد سنوات العذاب التى انتهت بنصر أكتوبر المجيد.ولكن بعد ساعات من سماع هذه القرارات أصدر الدكتور عبد المنعم القيسونى قرارات برفع أسعار بعض السلع الأساسيه.مما أدى لشعور الناس بالخداع وأن ما أخذوه باليمين سيتم أخذه باليسار أضعاف مضاعفة.فاندلعت المظاهرات يومى ١٨و١٩يناير ١٩٧٧ ولكن يعتبر يوم ١٩هو الأشد وذلك بشهادة بعض من شاركوا بهذه الثوره لأنه تم حرق بعض أقسام الشرطة وبعض الملاهى الليليه وتم نهب الممتلكات العامة حتى كاد الأمر يتحول لكارثه غير مأمون عواقبها.فأصدر الرئيس السادات رحمه الله أوامره للجيش المصري بالنزول لإقرار الأمن والاستقرار والنظام وفرض حظر التجول وإقرار الزيادات في المرتبات والغاء قرارات رفع الأسعار.(هذه خلاصة ثورة الخبز أو انتفاضة الحرامية قبل وأثناء وبعد) ومن خلال ماتم سرده يجب أن نسأل أنفسنا هل الغلاء كان موجود من قبل يناير١٩٧٧ أم ظهر فقط في هذان اليومان ؟ والطبيعىوالمنطقى يوجد غلاء من قبل يناير١٩٧٧ إذن لماذا حدث ما حدث ؟ الإجابههىذلك بسبب عناصر الفتنه والهزيمهالتىاندثت في المظاهرات وحولت طلب مشروع وهو رفع معاناة الشعب من الغلاء تحولت لأعمال شغب وعنف وتدمير الممتلكات العامة (وهذا أيضا بشهادة بعض الذين شاركوا في المظاهرات أنهم رأوا مندسين في المظاهرات قاموا بكل هذه الأعمال التخريبية) وتم تقديم الكثير للمحاكمة وتم تبرئة معظمهم من هذه التهم لتضارب التحريات وعدم جديتها وذلك مثبت في حيثيات الحكم. فيجب علينا كشعب ألا نسمح للقلهالمندسهبفرض رأيها على الأغلبيه.فعلى سبيل المثال وليس الحصر قامت الدولة بعمل مكان جديد لسيارات النقل الجماعي (ميكروباص) في ميدان الألف مسكن فقام سائقوا هذه السيارات بزيادة تعريفة الركوب بما يحقق مصلحتهم الخاصة دون النظر لكون ذلك سيؤثر على الناس من عدمه والغريب أن هؤلاء السائقين والشعب يرددون كلمات عندما تصدر من الجهات الرسمية يغضبوا لكن عندما تصدر بشكل عرفىودى لا يغضبوا وهى(هى الخمسون قرش هتعمل إيه دلوقتي) (يعنى هىجت عليك ما الكل بيسرق) وأمثال هذه الكلمات وكلها خطأ لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والأغرب والأعجب من ذلك أن من يحاول وعظهم وإيضاح الحقيقة لهم يهاجمونه بل يكادوا يفتكوا به. والنتيجه الطبيعية لكل ما سبق هو إعلان الشعب استسلامه المعتاد لهذه الفئه لما يستخدمونه من أساليب القهر والترهيب للمواطن البسيط.لذا يتوجب علينا كشعب ألا نصمت على الخطأ وأن نحاربه بالصواب وليس بالخطأ ويجب علينا إدراك أمر غايه في الأهميه أن سيادة الرئيس ليس بطل خارق بل هو شخص مثلنا يجب أن نضع أيدينا في يده ونحاول عبور هذا الأمر الصعب.ايضا يجب علينا أن نعرف أن مواجهة الأمور الخاطئة بالعنف في ظل ما تمر به المنطقة ستلقى بالبلاد إلى الهاوية.

كيف نحافظ على بلدنا

بالشكوى الرسمية للجهات الرقابية المعنيهبطبيعة المشكله فليس من المنطقى عندما تواجه مشكله في المرور أقوم بشكوى وتقدمها للسيد وزير البيئة وذلك على سبيل التوضيح فذلك له فائده كبيره ألا وهى إظهار هذه الجهات الرقابية على حقيقتها هل تقوم بواجبات وظيفتها أم لا. هل موظفيها لهم من النزاهه والكفاءة ما يؤهلهم للعمل فيها أم لا. وذلك يساعد بلدنا في التخلص من طيور الظلام (الفساد والفاسدين) دعاة الفتنه و الهزيمه الذين يريدون تمزيق وحدة هذا البلد وكادوا ينجحوا في ذلك منذ ١٣ عاماً عندما تركونا نقاتل بعضنا بعضاً جيشاً وشعباً وشرطة وهم يشاهدون من بعيد لا ينزفون قطرة دم واحدة من دم رجالهم أو يعرضوا اقتصادهم للخطر أو الإستنزاف.

أحمد هاني / شركه النيل للمجمعات للأستهلاكيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بوابة قطاع الأعمال الإخبارية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading