محمد منصور يكتب / زيارت الصباح وتغيرات المساء في حديث وزاره قطاع الاعمال
بقلم / محمد منصور
قبل البدء في حديث اليوم وهو حديث نابع من القلب يعلم الجميع من الاصدقاء من المتابعين منذ اليوم لاأصدار بوابه الأستثمار ومجله اقتصاد مصر مرورا ببرنامج رؤيه مع محمد منصور وأخيرا تدشين بوابه قطاع الاعمال الاخباريه مع الزملاء المتخصصين والعلماء بأن كل ما يكتب او يقال ليس له الهدف الي الصالح العام رضاء لوجه الله وسوف يظل ذلك وسوف تظل رسالتنا الاصلاحيه هكذا الا ان يقضي الله امرا كان مفعولا.وربما هذا الحديث قد لا يكون مقبولا عند البعض لاسباب تخص كل انسان علي حدي لكن رضاء ضمائرنا وقول الحق هو الاهم بالنسبه لنا علي الاقل
والحقيقه منذ ان تولي السيد الدكتور محمود عصمت حقيبه وزاره قطاع الاعمال تفائل الجميع وانا منهم خيرا .فالرجل ذو همه حقيقه عاليه وايضا لديه الرغبه حقيقيه في الاصلاح وهذا واضح جدا والاصل انه قادم من القطاع نفسه فهذه ميزه نسبيه يتميز بها عن سابقيه من وزراء قطاع الاعمال من قبل .لان معظم الوزراء السابقين ( اشرف سلمان -اشرف الشرقاوي – خالد بدوي – هشام توفيق ) جميعهم من القطاع الخاص باستثناء الدكتور الشرقاوي رحمه الله من جامعه القاهره

وبدأ الوزير د محمود عصمت بدايه عهده بما يعرف بالزيارات المفاجأه وهي زيارت بدون تريب لبعض الشركات وايضا لرؤساء الشركات القابضه والتابعه في مكاتبهم وقد يكون ذلك بغرض نبيل والجزء الاول قد يكون مقبولا وهي زياره بعض الشركات للوقوف علي أحوال وارض الواقع للشركات .ولكن لا ادري ما اهميه زياره رئيس شركه قابضه او تابعه في مكتبه دون علمه وغالبا في الصباح الباكر وخاصه ان هؤلاء ليسوا مرتبطين بمواعيد حضور ومنهم من يكون في زيارات أو مرور لمواقع الشركه وغالبهم يبقي لساعات متاخره في مكتبه من الليل لمتابعه أحوال الشركات والسؤال (أليس من الافضل ان يقوم الوزير باستدعاء من يريد من رؤساء الشركات لمناقشته والحديث اليه لتفهم الامر وأستجلاءه بدل الصدام مع رؤساء الشركات )
ثانيا -يبدو للمتابعين بأن السيد الوزير شديد التأثر بأجواء شكاوي العاملين او أستجوابات النواب أو وجهه نظر بعض الأعلامين ضد رؤساء بعض الشركات واعتبار ذلك (دون أستجلاء الحقائق من قبل الوزاره ) أستنادا وتقيما لهؤلاء المسؤلين من رؤساء الشركات وهذا الامر به خطوره شديده وفتح باب لا يغلق لحدوث هزه عنيفه لرؤساء الشركات لان كل شكوي كيديه او خلاف في وجهات التظر قد يعجل بالاطاحه بالمسؤل سواء كان رئيس قابضه او رئيس شركه ومهما كانت كفائته ونجاحه
ثالثا – من المستغرب جدا فلسفه التغير في وزاره قطاع الاعمال فالواضح للمتابعين انها لاتسير وفق خطه معينه ودون هدف واضح ودون شكل مؤسسي .وتسير بشكل سريع جدا ( تحت مسمي التغير – التطهير ) وهذا يجد صدي وهوي عند البعض مما عرض القطاع لهذه عنيفه اداريا وعدم استقرار في الشركات وخوف وترقب من باقي رؤساء الشركات للمستقبل الغامض وعدم القدره علي اتخاذ اي قرار تحت قياده الوزير الحالي لانه في النهايه كله ماشي ودي مسئله وقت (وهذا من وجهه نظرهم علي الاقل)
رابعا- هل قام السيد الوزير ومساعدوه قبيل أجراء تغيرات (10 مساء) بتوقيت قطاع الاعمال بأستدعاء رؤساء الشركات الذين يرغب في تغيرهم والاستماع منهم لملفاتهم وما قدموه وما تأخروا فيه وأهم مشكلات الشركه لديه وهل في الأمكان دعم الشركه من عدمه .ثم يقوم السيد الوزير ومعاونوه بتقيم المسؤل بحياديه وشفافيه تامه لتجربته وفقا للظروف والمعطيات المتاحه (دون حب أو كره -انه قريب فلان اومحسوب علي فلان ) واذا راينا عكس ذلك ووجب التغير وهذه سنه الحياه أليس من باب التقدير والاحترام والعرفان بالجميل لمن عمل في ظل ظروف صعبه في شركات بها الكثير من التشابكات والتقاطعات والمشكلات ان نوجه له الشكر عن اداءه طوال رئاسته للشركه ( وهي سنه حميده ترسخ الولاء والانتماء للمكان ولمصر بلدنا العظيمه ) وهذا اسلوب يتبعه فخامه الرئيس ودوله رئيس الوزراء وكافه المؤسسات المحترمه والكبيره عالميا ومحليا .
خامسا-(قدم استقالتك وامشي – الوزير مستاء من اداء الشركه ) هذه الاتصال التي يتواصل بها احد المسؤلين مع رئيس الشركه دون سايق انذار وهناك رؤساء شركات لم يلتقيه الوزيرمن الاساس او حتي ان يعرفه شخصيا سوي اسمه فقط ودون انتظار حتي أن يقوم الشخص المراد اقالته بلقاء رئيس الشركه الجديد لتسليمه الملفات وشرح المشكلات واهم ما يواجهه في المستقبل (انتقال السلمي للمسؤليه) ضمانا لنجاح المؤسسه مستقبلا لكن هذا للاسف لم يتم ولا يوجد مكان للاعراب له في وزاره قطاع الاعمال



سادسا -سؤال دائما يجول في خلدي هل التغيرات التي تمت في الاساس هل هي ضعف الكفاءه الفنيه ام لاسباب اخري رقابيه لا نعلمها فعلي سبيل المثال تمت اقاله احمد شرين كريم من رئاسه احدي الشركات التابعه شركة النهضة للاسمنت، بعد نجاحات فيها ليتم تعينه بقرار وزاري نائبا لرئيس هيئه الاستثمار وهو منصب أعلي من سابقه ولا يعقل ان رئيس الوزراء اختار الرجل دون كفاءه منه او سيره ذاتيه ورقابيه لا غبار عليها . كذلك باسل الحيني رئيس القابضه للتامين الاسبق (وكنت من اكثر الناس اختلافا وتحفظا في وجهه النظر في طبيعه ادائه وعمله وخلافه مع العاملين المستمرين ومجاملاته لرئيس شركه مصر حياه وفي التعاقدات واشياء اخري معه ولم التقيه طوال 4 سنوات قضاها ولا مره ) ولكن لا يختلف احد علي نجاجه الضخم في القابضه للتامين وتحقيق ارباح تاريخيه وهذا ما دفع الي تعينه بعد رحيله رئيس غير تنفيذي لبنك الاسكان والتعمير وخرجوه من الاساس لانه محسوب علي هشام توفيق الوزير السابق قبل ان تذهب القابضه للتأمين دون عوده الي الصندوق السيادي بتعاون بين باسل الحيني وهاله السعيد وزيره التخطيط وربما يعود باسل الحيني رئيسا للقابضه مره اخري تحت اداره الصندوق السيادي
كذلك المهندس هشام ابو العطا رئيس القابضه للتشيد والتعمير أحد اهم رؤساء القوابض الناجحين والذي حقق انجازات ضخمه وارباح ضخمه ملحوظه ( القابضه للتأمين -والقابضه للتشيد والتعمير تقريبا حققوا نصف ارباح وزاره قطاع الاعمال منفردين )ووضع يده علي المشكلات في أكبر شركه ومطور عقاري في مصر والذي خرج لا لشئ سوي انه قريب (من بعيد ) ومحسوب علي الوزير السابق هشام توفيق .علي الرغم من موافقه رئيس الوزراء ووزير الاسكان علي ترشيحه ابو العطا للمنصب .والرجل الان ينهي الاتفاق مع احد اكبر المؤسسات العملاقه في مصر للتعين فيها
والسؤال هل هؤلاء الاسماء علي سبيل المثال وليس الحصر رحلوا عن قطاع الاعمال لمعيار عدم الكفاءه مثلا ام معيار عدم النزاهه؟آ
سابعا – أسماء مثل ميرفت حطبه الرئيس غير التنفيذي للقابضه للسياحه هي الرئيس الحقيق مع احترامي الشديد للسيد عادل والي الرئيس التنفيذي للقابضه للسياحه فالجميع يعلم ان ميرفت حطبه (المراه الحديده هي التي تدير وتأمر وتنهي وتعين رؤساء الشركات وتتحكم في ذلك تحكم مطلق) وهي تتولي رئاسه القابضه منذ حوالي 10 سنوات والي الان دون انجازات واضحه سوي بيع وايجارت الشركات التجاريه (تحي مسمي الشراكه مع القطاع الخاص -الضحك علي الدقون )وهي جمله حق يراد بها حق باطل ولم تطور شركه واحده ولا تملك مشروع في الاساس سوي اجر وبيع فقط وهذا ما نتوقعه مع شركه عمر افندي من البدايه الغير مبشره في تاجير فروع الشركه والرغبه في بيع بعضها وسلامي للتطوير
ثامنا- اذا كان هناك رغبه في التغير اليس من الافضل ايجاد البديل المناسب والاقوي فنيا واسميا وكفاءه علي سبيل المثال الشركه القابضه للتشيد والتعمير منذ ان رحل المهندس هشام ابو العطا عن الشركه منذ يناير الماضي وحتي الان والشركه بلا رئيس لها وهي اكبر مطور عقاري في مصر ولها ومشروعات واستثمارت بالمليارت ويقوم برئاسه الشركه قائما بالأعمال وهو السيد المحاسب اسامه الحسيني وهو المرشح الان بقوه للتعين رئيسا للقابضه مع تعين نائب فني له (المحاسب أسامه الحسيني ) وهي سابقه غريبه ومستغربه في حاله حدوثها لم تحدث منذ تأسيس القابضه للتشيد والتعمير تعين محاسب رئيسا لها وهي شركه في الاساس لها محفظه عقاريه ومقاولات قائمه علي الجانب الهندسي .وهي الشركه القابضه الوحيده التي شهدت اكبر تغيرات في الفتهر الماضيه واخرها منذ يومين اثتقاله اسر زغلول رئيس شركه جنوب الوادي للتنميه رغم اشاده الوزير به من قبل وبأداء الشركه وايضا اللواء ايمن سالم رئيس شركه عمر افندي بعد عطاء وفير للشركه .وفي الطريق قريبا اتوقع رحيل تامر عصام رئيس مصر الجديده ومحمد الديب رئيس شركه الشمس .
واخيرا
أعتذر عن الاطاله في الحديث .ولنا بقيه ان شاء الله والاحاديث لا تنهي