د كريم ابو عيش يكتب محمد شيمي / عندما يكون المنصب في مكانه الصحيح

بقلم د كريم ابو عيش
منذ أن تولّى المهندس محمد شيمي وزارة قطاع الأعمال العام، تغيّر المشهد داخل الشركات القابضة التابعة للوزارة تغيّرًا ملموسًا. الرجل جاء ليعمل، لا ليتحدث، وجاء بعقلية تنفيذية تؤمن بالإنجاز قبل التصريحات.
منذ اليوم الأول، وضع الوزير منهجًا جديدًا في الإدارة والانضباط المؤسسي، يعتمد على التخطيط الدقيق، والعمل الميداني، والمتابعة اليومية لملفات الشركات القابضة.
لم يكتفِ بالاجتماعات أو التقارير الورقية، بل نزل إلى أرض الواقع، يستمع للعاملين، ويراجع الأرقام، ويتخذ القرار في الوقت المناسب دون تردد أو تسويف.
الملفت في أداء المهندس محمد شيمي أنه يمارس الإدارة بعقلية المهندس لا بعقلية البيروقراطي؛ يقرأ التفاصيل كما يقرأ الصورة الكاملة، ويزن القرار بميزان الاقتصاد والواقع معًا.
لذلك، لم يكن غريبًا أن تظهر بوادر التحسّن والانضباط المالي والإداري سريعًا في عدد من الشركات التابعة، وأن تشهد الوزارة حالة من النشاط والإصلاح الحقيقي بعد فترة من التحديات.
“حين تجتمع الكفاءة مع النزاهة، تتحول الوزارة إلى ورشة عمل، والمسؤول إلى قدوة.”
ويُحسب للوزير أنه أعاد الاعتبار للعامل المنتج والإدارة الجادة، وأثبت أن النجاح لا يتحقق بالشعارات، بل بالعمل المتواصل والمساءلة الواضحة.
كما أنه رسّخ مبدأ أن المال العام أمانة، وأن تطوير القطاع العام لا يعني بيعه أو تهميشه، بل إدارته بذكاء وكفاءة وشفافية.
ولأنّ القيادة لا تُقاس بالكلمات، بل بالنتائج، فقد أثبت المهندس محمد شيمي أن الاختيار كان موفقًا بكل المقاييس.
ومن هنا، لا يسعنا إلا أن نتوجّه بخالص الشكر والتقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء على حُسن الاختيار ودقّة القرار بتكليف المهندس محمد شيمي بحقيبة قطاع الأعمال العام، إذ وُضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
لقد أثبت الوزير أن الإصلاح ليس مجرد خطة مكتوبة، بل إرادة تُنفّذ، وضمير يعمل، وعقل لا يعرف التوقف.
وإذا استمر هذا النهج، فإن وزارة قطاع الأعمال العام ستتحول من عبء على الدولة إلى رافعة قوية للاقتصاد الوطني، بفضل قيادة واعية تعرف قيمة الوقت، وقداسة العمل، وشرف المسؤولية.
د. كريم أبوعيش مدير عام العلاقات العامة بشركة زهراء المعادي للاستثمار والتعمير