آخر الأخبارمصر للالومنيوم
أخر الأخبار

لماذا تراجعت “القابضة المعدنية” عن مشروع تصنيع “الفويل” بمصانع مصر للألومنيوم؟

كتب فريق عمل البوابه

قال مدحت نافع، الرئيس الأسبق للشركة القابضة للصناعات المعدنية في مصر عام 2018 في تصريحات خاصه لبوابه قطاع الاعمال الاخباريه، إن الشركة كانت تتطلع لإنشاء مشروع ضخم لتصنيع الفويل داخل مصانع شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي لكنها واجهت التحديات في إنشاء المصنع.

وأضاف أن المشروع كان يتطلب استثمارات ضخمة، وكان في مقدمة أولويات الشركة القابضة قبل تركه لرئاسة الشركة عام 2020 وكانت الشركة القابضة جاهزة بشكل كامل لتمويله لكن اصطدمت بأمرين، الأول أن تنفيذ المشروع يتطلب تحديث خطوط الإنتاج الرئيسية لشركة مصر للألومنيوم أولاً وهو الأمر الذي خلق تحديات تمويلية للمشروع، والثاني تغيّر أسعار الكهرباء في البلاد.

مقترح جيد

وأوضح أن الشركة القابضة للصناعات المعدنية تلقت وقت رئاسته لمجلس إدارتها قبل 6 سنوات، مقترحاً جيداً من أحد الخبراء العاملين بقطاع الألومنيوم لتنفيذ مشروع لإنتاج ورق الفويل محلياً بطاقة 60 ألف طن.

“كان مشروعاً جيداً وقمنا بدراسته تمهيداً لتنفيذه داخل شركة مصر للألومنيوم”، وفقا لحديث نافع لمنصة “العربية”. وأشار إلى أن الكهرباء تمثل مكوناً هاماً جداً في صناعة الألومنيوم، فهي مُدخل إنتاج وليست مجرد مصدر طاقة، كما أن أسعار الكهرباء زادت خلال الفترة من 2018 حتى 2020 بنسبة كبيرة جداً وهو الأمر الذي أثر بشكل واضح على جاذبية الاستثمار في قطاع الفويل وعطل مساعي الشركة لجذب استثمارات خاصة للمشروع”.

أنفقت مصر 512 مليون دولار على رقائق الألومنيوم “الفويل” المستورد خلال السنوات العشر الأخيرة، بحسب ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي تسائل خلال كلمة له، عقب افتتاحه محطة قطارات صعيد مصر في بشتيل، السبت الماضي، لماذا لا يتم تصنيعه محلياً؟

تنامي الواردات

ليس فقط ورق الفويل الذي انتقد الرئيس المصري عدم تصنيعه محلياً، إذ شملت القائمة العطور ومستحضرات التجميل والشوكولاتة والهواتف المحمولة والأجبان، والتي كبدت الدولة مليارات الدولارات لاستيرادها خلال الفترة من عام 2014 وحتى 2023.

وكان نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، كامل الوزير، انتقد في كلمة له أمام مجلس النواب، استيراد بلاده ورق ألومنيوم “فويل” بقيمة 140 مليون دولار سنوياً، قائلاً: “لو ليا ولاية على الناس هاقولهم ماتكلوش حاجة سخنة في فويل.

“احتياجات القطاع المنزلي في مصر تستحوذ على 30% فقط من إجمالي استهلاك الفويل في البلاد، لكنه يستخدم بنسب أكبر وأهم في قطاعات صناعية أساسية مثل الأدوية والمبردات”، بحسب ما قاله الرئيس الأسبق للشركة القابضة للصناعات المعدنية مدحت نافع

تحدي الكهرباء 

أضاف، أن ارتفاع أسعار الكهرباء دفع الشركة القابضة للبحث عن بدائل أرخص للطاقة لشركة مصر للألومنيوم، ومن هذه البدائل إنشاء مزرعة طاقة شمسية عملاقة، وهو الأمر الذي ساهم في تأخر مشروع الفويل، رغم أنه كان في مقدمة أولويات الشركة بسبب زيادة تكلفة استيراده على الدولة

وقال مسؤول حكومي، إن شركة مصر للألومنيوم التابعة لقطاع الأعمال العام، تعكف حالياً على إعداد دراسة جدوى مشروع جديد لإنتاج ورق الفويل محلياً. وأضاف المصدر، أن شركة مصر للألومنيوم كان لديها دراسة جدوى سابقة لمشروع مشابه، لكنه تعد حالياً دراسة جديدة تتناسب مع وضع السوق.

لم يحدد المصدر الجدول الزمني لتنفيذ المشروع ولا كيفية مساهمته في تقليل فاتورة استيراد بلاده من ورق الفويل، لكنه قال “بمجرد انتهاء دراسة الجدوى سيتضح الأمر وسنحدد موعد التنفيذ والتشغيل وحجم الإنتاج المتوقع”.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بوابة قطاع الأعمال الإخبارية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading